لقد ورث الله الانسان الارض وجعله خليفة فيها وجعل ارادة الانسان من ارادة الله ليعمر الارض ويشيد بيئة من صنعه تحتوي ايقاعات حياته وتحتضن نبضات وجوده وتستوعب طاقاته ومما لا شك فيه ان التجمعات السكانية تقوم على التجمعات الزراعية والريفية ومصادر المياه وبالتالي فإن قضية استصلاح الاراضي هي قضية قومية ذات اولوية متقدمة وخصوصا في وطن تتزايد فيه الاعداد السكانية التي تستقر في رقعة ضيقة وبالتالي يجب اضافة اراضي جديدة لمساحة مصر الخضراء هذا الامر الذي نصبوا إليه حكومة وشعباً وقيادة ومما لاشك فيه اننا جميعا نعلم قيمة الارض وتعتبر  مشاريع استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية من أهم المشاريع الأكثر جدوى من حيث العائد على الاستثمار  على المدى البعيد  اذا ما تم ادارة المشروع بحكمة واقتدار  ومتى وجدت الكوادر الفنية الخبيرة بهذا المجال والتي تتوفر من خلال  الادارة الحكيمة التي تقود مسيرة التنمية والاستثمار حيث ان العائد على الاستثمار يتجلى بأكبر معدلاته في اقل فترة زمنية بعد الانتهاء من عمليات الاستصلاح للأراضي الصحراوية  وتتبلور الاستفادة من استصلاح الأراضي الصحراوية في الصناعات التحويلية من منتج غير مرغوب او غير منافس الى منتج مرغوب ومطلوب  ومنافس وبقوة في الاسواق المصرية والعربية   وهنا يتجلى فكر وبراعة الادارة المالية والفنية والزراعية والتفكير الدائم والتطلع الى التغيير  ومواكبة العلوم والاستفادة منها في هذا المجال واستخدام المعدات والمعلومات التكنولوجية المتطورة واستحداث كل جديد والريادة فيها والعمل الدائم على التطوير وخلق كل ما هو جديد ومفيد للوصول بالمنشأة الى تعظيم استثماراتها