مصنع الحاسب الالي
تعتبر أجهزة الحاسب الآلي ( الكمبيوتر) بأنواعها من أهم السلع والمنتجات والأغراض الاستهلاكية للإنسان في حياته الشخصية والعملية حيث تحتل المركز الثاني مباشرة في جدول الطلب والاستهلاك العالمي بعد منتجات الاتصالات .
ويعد الحاسب الآلي احد مقومات الحضارة الإنسانية الحديثة التي لا تستطيع دولة أيا كانت أو مؤسسة أي فرد الاستغناء عن المهام التي يقوم بها في ظل هذا التطور الثقافي والعلمي.
الجدير بالذكر إن الحاسب الآلي (الكمبيوتر ) أصبح يتدخل في كل شئون الحياة للإنسان بما فيها الشئون الخاصة لذلك يعتبر هذا المنتج وتطوراته هو طلب استراتيجي عالمي ومهم جدا وتشير المؤشرات الاستثمارية إلي أن اعلي المردودات الربحية علي المستوي العالمي خلال العشرين السنة القادمة سوف تتحقق من خلال الصناعة والإنتاج فيما يخص مجال التقنية وأجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها
من اكسسوارات وبرمجيات . وقد يكون السبب في ذلك هو ارتفاع وزيادة استخدام واستعمال أجهزة الحاسب الآلي من قبل الأفراد
والأشخاص نظرا لتدخلها في كل شئون الحياة الخاصة والعامة وعلي المستوي الشخصي والتجاري, وأن هذا الاحتياج الاستهلاكي لهذه السلعة يزداد سنويا بمنطقة الشرق الأوسط بنسبة تتجاوز (%25) تقريبا. حيث ذكرت تقارير صادرة من مراكز دراسات صناعية متخصصة أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج فعلا إلي مراكز تجميع أو صناعات متطورة ومتوافقة مع التقنيات العالمية في مجال الحاسب الآلي بمختلف أنواعه, فهناك الكثير من الشركات الأجنبية تبحث عن شركاء ومتعاونين بهذا المجال في منطقة الشرق الأوسط, وتبحث عن هذا التعاون وفق متطلبات عصر التجارة الحرة العالمية ومستقبل الاقتصاد العالمي المفتوح . يعتبر الاستثمار الصناعي في مجال التقنية وأجهزة الحاسب الآلي من احدث الاستثمارات في مصر, التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن, وذلك لعدم توفر المواد الخام, والدعم الفني الكافي لقيام مثل هذه الصناعات.كما تعتبر من أكثر الصناعات المصرية حظا في المستقبل بعد الصناعات البتروكيميائية في القدرة عليالمنافسة في الأسواق المحلية والدولية, لارتفاع القيمة المضافة في مثل هذا النوع من الصناعات .وعلي الرغم من حداثة التجربة في مجال صناعة الحاسبات الآلية والرقائق الإلكترونية والتقنية بشكل عام في مصر فقد حظيت باهتمام كبير من الحكومة والقائمين علي الصناعة, حيث تم تكوين هيئة لمناطق الصناعة تسعي إلي جلب أفضل التقنيات في عالم تقنية المعلومات وتوفير أفضل التقنيات في عالم تقنية المعلوماتوتوفير أفضل المنتجات لأسواق مصر
وسنعمل علي نحو وثيق مع كبري الشركات المزودة لأجزاء الحاسب مثل شركة إنتل لتزويدنا بأفضل وأحدثالمنصات المتوفرة عالميا, وسيوفر إنشاء مصنعنا الجديد الفرصة للحصول علي احدث المنصات للحواسيبالمكتبية والمحمولة من إنتل وبناء منتجات ذات كفاءة وأداء عال وأن منتجات المصنع الجديد ستكون متاحة
في الأسواق المحلية وسوف يتم تكوين استراتيجية مع عدد من الموزعين لتسويق منتجات المصنع فيمناطق بمحافظات مصر وأن النسبة الأكبر من إنتاج المصنع ستكون موجهة لسد احتياج السوق المحلي, فيماسيتم تصدير الفائض إلي الأسواق العربية القريبة من مصر, وخصوصا أسواق العراق والسودان والسعودية
وليبيا.أنه مع أن نسب انتشار الانترنت في مصر لا يزال في مراحله الأولي, فقد أظهرت الأبحاث بأن استخدامالحاسبات الآلية في مصر ينمو بمعدل ضخم, وأن التطور السريع الذي تعيشه مصر بالإضافة إلي طبيعةالتوزيع السكاني فيها, يعني أن العدد الحالي لمستخدمي الإنترنت والذي يقدر بنحو 1.5مليون مستخدم
مرشح للتضاعف ثلاث مرات خلال السنتين القادمتين.سيعتمد المصنع في مدخلات الإنتاج علي الأسواق الأسيوية وخصوصا السوق الياباني والتايواني والصيني,
بالإضافة إلي الدعم الفني من شركة إنتل العالمية, كما سيقدم المصنع فرصا للمواطنين للتدرب والنمو معنا,وبناء خبرتهم في مجال صناعة تقنية المعلومات الوليدة في مصر .يشار إلي أن حصة السوق المصري حاليا من إجمالي مبيعات الحواسيب والتطبيقات المعلوماتية في الشرق الأوسط تبلغ %40 بقيمة تقديرية تقارب خمسة مليارات دولار أمريكي . وتزداد مبيعات الحواسيب المكتبية والمحمولة باضطراد, ويؤدي النمو في استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية والإعمال المصرفية الإلكترونيةإلي زيادة مبيعات الأجهزة والبرمجيات المتعقلة بهذا النشا